كتاب: فيض القدير شرح الجامع الصغير من أحاديث البشير النذير **

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: فيض القدير شرح الجامع الصغير من أحاديث البشير النذير **


تنبيه‏:‏ قال الراغب‏:‏ البخل ثلاثة بخل الإنسان بماله وبخله بمال غيره على غيره وبخله على نفسه بمال غيره وهو أقبح الثلاثة والباخل بما بيده باخل بمال اللّه على نفسه وعياله إذ المال عارية بيد الإنسان مستردة ولا أحد أجهل ممن لا ينتقذ نفسه وعياله من العذاب الأليم بمال غيره سيما إذا لم يخف من صاحبه تبعة ولا ملامة والكفالة الإلهية متكفلة بتعويض المنفق، ففي خبر اللّهم اجعل لمنفق خلفاً ولممسك تلفاً ومن وسع وسع اللّه عليه‏.‏

- ‏(‏فر عن جبير بن مطعم‏)‏ وفيه عمرو بن دينار قهرمان آل الزبير مجمع على ضعفه كما مر غير مرة‏.‏

7697 - ‏(‏ليس منا من وطئ حبلى‏)‏ أي من السبايا بدليل قوله في سبايا أوطاس ألا لا توطأ حامل حتى تضع ولا ذات حيض حتى تحيض فليس المراد هنا النهي عن وطء حليلته الحبلى كما قد يتوهم لما مر أنه هم أن ينهى عنه ثم رجع‏.‏

- ‏(‏طب عن ابن عباس‏)‏ ورواه عنه أحمد أيضاً في حديث طويل قال الهيثمي‏:‏ وفيه الحجاج بن أرطاة مدلس وبقية رجاله رجال الصحيح ومن ثم رمز المصنف لحسنه‏.‏

‏[‏ص 390‏]‏ 7698 - ‏(‏ليس منكم‏)‏ الخطاب للصحابة لكن المراد عموم أمة الإجابة ‏(‏رجل إلا أنا ممسك بحجزته‏)‏ بضم الحاء المهملة أي بمعقد إزاره وكل ما يشد به الوسط فهو حجاز ‏(‏أن يقع في النار‏)‏ وهو غالبي لقيام الدليل القاطع على أن بعض أمته يدخل النار للتطهير‏.‏

- ‏(‏طب عن سمرة‏)‏ بن جندب رمز المصنف لحسنه‏.‏

7699 - ‏(‏ليس مني‏)‏ أي ليس بمتصل بي ‏(‏إلا عالم‏)‏ العلم الشرعي النافع ‏(‏أو متعلم‏)‏ لذلك وما سواهما فغير متصل بي‏.‏

تنبيه‏:‏ قال الغزالي‏:‏ آداب العلم تسعة عشر الاحتمال ولزوم الحلم والجلوس بوقار وإطراق رأس وترك التكبر إلا على الظلمة زجراً لهم وإيثار التواضع في المحافل وترك الهزل والدعاية والرفق بالمتعلم والتأني بالمتعجرف وإصلاح البليد بحسن الإرشاد وترك الأنفة من قول لا أدري وصرف الهمة للسائل وقبول الحجة والانقياد للحق عند الهفوة ومنع المتعلم من كل علم يضره وزجره عن أن يريد بالعلم غير وجه اللّه وصده عن الاشتغال بفرض الكفاية قبل العين وآداب المتعلم مع العالم أن يبدأ بالتحية ويقل بين يديه الكلام ولا يقول في معارضة قوله قال فلان خلافه ولا يشير عليه بخلاف رأيه ولا يسأل جليسه بمجلسه ولا يلتفت بل يقعد مطرقاً ساكتاً متأدباً كأنه في الصلاة لا يكثر عليه عند ملله وإذا قام قام له ولا يسأله في الطريق ولا يسيء الظن به في أفعال ظاهرها منكر عنده‏.‏

- ‏(‏ابن النجار‏)‏ في تاريخه ‏(‏فر‏)‏ كلاهما ‏(‏عن ابن عمر‏)‏ بن الخطاب وفيه مخارق بن ميسرة قال الذهبي في الضعفاء‏:‏ لا يعرف‏.‏

7700 - ‏(‏ليس مني ذو حسد ولا نميمة ولا كهانة ولا أنا منه‏)‏ تمامه عند مخرجه ثم تلى رسول اله صلى اللّه عليه وسلم هذه الآية ‏{‏والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتاناً وإثماً مبيناً‏}‏ والحسد معروف والنميمة السعي بين الناس بالحديث لإيقاع فتنة أو وحشة والكهانة القضاء بالغيب كما في القاموس‏.‏

- ‏(‏طب عن عبد اللّه ابن بسر‏)‏ وضعفه المنذري وقال الهيثمي‏:‏ فيه سليمان بن سلمة الخبائري وهو متروك وبه يعرف أن المؤلف لم يصب في رمزه لحسنه‏.‏

7701 - ‏(‏ليس يتحسر أهل الجنة على شيء‏)‏ مما فاتهم في الدنيا ‏(‏إلا على ساعة مرت بهم لم يذكروا اللّه عز وجل فيها‏)‏ أي احتساباً وتقرباً إليه وذلك لأنهم لما عرضت عليهم أيام الدنيا وماذا خرج لهم من ذكر اللّه تعالى ثم نظروا إلى الساعة الأخرى التي حرموا فيه الذكر مما تركوه من ذكره فأخذتهم الحسرات لكن هذه الحسرات إنما هي في الموقف لا في الجنة كما بينه الحكيم وغيره والغرض من السياق أن تعلم أن كل حركة ظهرت منك بغير ذكر اللّه فهي عليك لا لك وإن أدوم الناس على الذكر أوفرهم حظاً وأرفعهم درجة وأشرفهم منزلة والجوارح الكواسب للخير والشر سبعة في العبد السمع والبصر واللسان واليد والرجل والبطن والفرج فمن حرك هذه الجوارح بالذكر ترقى إلى منازل المفردين الذين قال فيهم المصطفى صلى اللّه عليه وسلم الحديث المار سبق المفردون ومن حرك جوارحه بما دعاه الهوى في الشهوة فقد حاد عن اللّه عز وجل وجار على جوارحه وظلم نفسه حيث أرداها فأوجب له التحسر والإبعاد فهذه حركات تظهر منك فإن كان قلبك غافلاً عن اللّه عز وجل فقد ضيعت ذلك الوقت وعرضت نفسك لسخط اللّه لأنه في ذكرك وأنت عنه في غفلة لأن الغطاء قد انكشف بمعاينة قصور الجنة وأنهارها ونعيمها وثواب الذكر من فرح اللّه ‏[‏ص 391‏]‏ بالعبد وحبه له فإذا غفل عن ذكر اللّه ولو طرفة عين حرم ذلك الفضل فيتحسر عليه والملائكة يطالعون بعيون أجسادهم ما تحت العرش وقلوب الآدميين تطالع من وراء الحجاب من عظائم الأمور التي لا تدور الألسن بذكرها فيعطى في تلك المشاهدة من الفضل والكرم ما يعدل به فرائد خدمتهم ليقدموا به يوم العرض عليه بأعمال وأنوار تتعجب الملائكة منها والقلب مطلوب برعاية هذه الجوارح بدوام الذكر بها فإذا أهمل القلب ذلك وكشف له الغطاء في وقفته يوم القيامة بين يدي اللّه تعالى يتقطع قلبه حسرات قطعاً قطعاً ويتفلذ كبده فلذاً فلذاً ويضطرب كل عرق منه خوفاً أي حياء من اللّه وتصرخ كل شعرة ومفصل منه عويلاً وندامة وحرقة فأعظم بها من حسرة‏.‏

- ‏(‏طب هب عن معاذ‏)‏ رمز المصنف لحسنه وهو كما قال فقد قال الهيثمي‏:‏ رجاله ثقات وفي شيخ الطبراني محمد بن إبراهيم الصوري خلاف‏.‏

7702 - ‏(‏ليست السنة‏)‏ أي الجدب ومنه ‏{‏ولقد أخذنا آل فرعون بالسنين‏}‏، ‏(‏بأن لا تمطروا‏)‏ بالبناء للمجهول ‏(‏ولكن السنة أن تمطروا وتمطروا‏)‏ كرره للتأكيد ‏(‏ولا تنبت الأرض شيئاً‏)‏ يعني ليس عام القحط الذي لا تمطر السماء فيه مع وجود البركة بل أن تمطروا ولا تنبت وذلك لأن اليأس بعد وقوع الرجاء بظهور مخايله أفظع مما كان حاصلاً من أول الأمر والنفس مترقبة حدوثها قال‏:‏

أظلت علينا من نداك غمامة * أضاءت لنا برق وأبطأ رشاشها

فلا غيمها يجلو فييأس طامع * ولا غيثها يهمى فيروى عطاشها

- ‏(‏الشافعي‏)‏ في مسنده ‏(‏حم م عن أبي هريرة‏)‏ ورواه عنه أيضاً الطيالسي وغيره‏.‏

7703 - ‏(‏ليسوقن رجل من قحطان الناس بعصاً‏)‏ يعني أن ذلك من أشراط الساعة، وقحطان عامر بن شالخ أيوحى‏.‏

- ‏(‏طب عن ابن عمر‏)‏ بن الخطاب قال الهيثمي‏:‏ فيه ابن إسحاق وهو مدلس والحسين بن عيسى بن ميسرة لم أعرفه فرمز المصنف لصحته مردود‏.‏

7704 - ‏(‏ليشترك النفر في الهدي‏)‏‏.‏

- ‏(‏ك عن جابر‏)‏‏.‏

7705 - ‏(‏ليشربن أناس‏)‏ في رواية ناس ‏(‏من أمتي الخمر‏)‏ قال الطيبي‏:‏ إخبار فيه شائبة إنكار ‏(‏يسمونها بغير اسمها‏)‏ يتسترون في شربها بأسماء الأنبذة المباحة أي يشربون النبيذ المطبوخ بالسكر ويسمونه طلاً تحرجاً أن يسموه خمراً وذلك لا يغني عنهم من الحق شيئاً وقيل‏:‏ أراد يغيرون صفتها ويبدلون اسمها ويبقى معناها، قال ابن العربي في العارضة‏:‏ والذين أنذر عليه السلام بهم هم الحنفية فإنها طبخت لتزبل عنه بزعمها اسم الخمرية وتشربه باسم آخر‏.‏

- ‏(‏حم د‏)‏ في الأشربة ‏(‏عن أبي مالك الأشعري‏)‏ ورواه عنه أيضاً ابن ماجه قال الصدر المناوي‏:‏ وفيه حاتم بن حريث الطائي الحمصي قال ابن معين‏:‏ لا أعرفه وقال ابن حجر‏:‏ صححه ابن حبان وله شواهد كثيرة‏.‏

7706 - ‏(‏ليشرين أناس من أمتي الخمر يسمونها بغير اسمها ويضرب على رؤوسهم بالمعازف‏)‏ أي الدفوف ونحوها ‏(‏والقينات‏)‏ أي الإماء المغنيات ‏(‏يخسف اللّه بهم الأرض ويجعل منهم القردة والخنازير‏)‏ وفيه وعيد شديد على من يتحيل في تحليل ما يحرم بتغيير اسمه وأن الحكم يدور مع العلة في تحريم الخمر وهي الإسكار فمهما وجد الإسكار وجد التحريم ولو ‏[‏ص 392‏]‏ لم يستمر الاسم قال ابن العربي‏:‏ هو أصل في أن الأحكام إنما تتعلق بمعاني الأسماء لا بإلقائها رداً على من جمد على اللفظ قال ابن القيم‏:‏ فيه تحريم آلة اللهو فإنه قد توعد مستحل المعازف بأنه يخسف به الأرض ويمسخهم قردة وخنازير وإن كان الوعيد على جميع الأفعال ولكل واحد قسط من الذم والوعيد‏.‏

- ‏(‏ه حب طب هب عنه‏)‏ أي عن أبي مالك الأشعري قال ابن القيم‏:‏ إسناده صحيح‏.‏

7707 - ‏(‏ليصل الرجل في المسجد الذي يليه‏)‏ أي بقرب مسكنه ‏(‏ولا يتتبع المساجد‏)‏ أي لا يصلي في هذه مرة وفي هذه مرة على وجه التنقل فيها فإنه خلاف الأولى

- ‏(‏طب عن ابن عمر‏)‏ قال الهيثمي‏:‏ رجاله موثوقون إلا شيخ الطبراني محمد بن أحمد بن النضر الترمذي ولم أجد من ترجمه وذكر ابن حبان محمد بن أحمد بن النضر بن معاوية عن عمرو ولا أدري هو أم لا‏.‏

7708 - ‏(‏ليصل‏)‏ بكسر اللام ‏(‏أحدكم نشاطه‏)‏ أي مدة نشاطه أو وقت نشاطه والصلاة التي نشط لها والمراد ليصل الرجل عن كمال الإرادة والذوق فإنه في مناجاة ربه ولا يناجيه عند الملالة ‏(‏فإذا كسل أو فتر‏)‏ في أثناء القيام ‏(‏فليقعد‏)‏ ويتم صلاته قاعداً أو إذا فتر بعد فراغ بعض تسليماته فليأت بما بقي من نفله قاعداً وإذا فتر بعد دخوله فيها فليقطعها يعني النافلة حتى يحدث له نشاط‏.‏

- ‏(‏حم ق د ن ه‏)‏ كلهم في الصلاة ‏(‏عن أنس‏)‏ بن مالك قال‏:‏ دخل رسول اللّه صلى اللّه تعالى عليه وعلى آله وسلم المسجد وحبل ممدود بين ساريتين فقال‏:‏ ما هذا قالوا‏:‏ لزينب تصلي فإذا كسلت أو فترت أمسكت به فقال‏:‏ حلوه، ثم ذكره‏.‏

7709 - ‏(‏ليضع أحدكم‏)‏ إذا أراد أن يصلي ‏(‏بين يديه مثل مؤخرة الرحل‏)‏ هي بضم الميم وسكون الهمزة وكسر الخاء أو بفتح الهمزة وخاء مشددة العود الذي يستند إليه راكب الرحل ‏(‏ولا يضره‏)‏ في صلاته ‏(‏ما مر بين يديه‏)‏ أي أمامه بينه وبين سترته فلا تقطع الصلاة بشيء مما مر بين يدي المصلي مطلقاً من امرأة أو حمار أو كلب أو شاة أو غير ذلك وبذلك أخذ الجمهور من الصحابة فمن بعدهم ومنهم الشافعي وأبو حنيفة ومالك، وقال أحمد‏:‏ يقطع الصلاة الكلب الأسود لما ورد في حديث أنه شيطان وفيه أن أقل ما يكون سترة للمصلي بقدر مؤخرة الرحل وهي قدر ثلثي ذراع‏.‏

- ‏(‏الطيالسي‏)‏ أبو داود ‏(‏حب‏)‏ كلاهما ‏(‏عن طلحة‏)‏ بن عبيد اللّه‏.‏

7710 - ‏(‏لِيُعِّز المسلمين في مصائبهم المصيبة بي‏)‏ فإنها أعظم المصائب‏.‏

اصبر لكل مصيبة وتجلد * واعلم بأن المرء غير مخلد

فإذا ذكرت مصيبة تسلو بها * فاذكر مصابك بالنبي محمد

- ‏(‏ابن المبارك‏)‏ في الزهد ‏(‏عن القاسم‏)‏ بن محمد ‏(‏مرسلاً‏)‏ هو أحد الفقهاء السبعة وعزاه في الفردوس لمالك قال في مسنده‏:‏ رواه ‏[‏ص 393‏]‏ مالك عن عبد الرحمن بن القاسم بن محمد بن أبي بكر عن أبيه هكذا مقطوعاً اهـ‏.‏

7711 - ‏(‏ليغسل موتاكم المأمونون‏)‏ فيه أنه يسن كون الغاسل أميناً إن رأى خيراً ذكره أو غيره ستره إلا لمصلحة‏.‏

- ‏(‏ه عن ابن عمر‏)‏ بن الخطاب وفيه بقية وقد مر غير مرة ومبشر بن عبيد الحمصي قال في الكاشف‏:‏ تركوه‏.‏

7712 - ‏(‏ليغشين أمتي من بعدي‏)‏ أي بعد وفاتي ‏(‏فتن كقطع الليل المظلم يصبح الرجل‏)‏ وصف طردي والمراد الإنسان ولو أنثى ‏(‏مؤمناً ويمسي كافراً يبيع أقوام دينهم بعرض من الدنيا قليل‏)‏ أولئك لا خلاق لهم وذلك من الأشراط، والغشيان بالكسر الإتيان، والفتنة بالكسر الحيرة والضلال والإثم والكفر والفضيحة والعذاب ويظهر أن ذلك هو زمن الدجال ويحتمل خلافه‏.‏

- ‏(‏ك‏)‏ في الفتن ‏(‏عن ابن عمر‏)‏ بن الخطاب وقال‏:‏ صحيح وأقره الذهبي‏.‏

7713 - ‏(‏ليفرن الناس من الدجال‏)‏ عند خروجه في آخر الزمان ‏(‏في الجبال‏)‏ تمامه قالت أم شريك‏:‏ يا رسول اللّه فأين العرب يومئذ قال‏:‏ هم قليل‏.‏

- ‏(‏حم م ت عن أم شريك‏)‏ العامرية ويقال الأنصارية والدوسية قال الزين العراقي‏:‏ هذا حديث صحيح‏.‏

7714 - ‏(‏ليقتلن‏)‏ عيسى ‏(‏ابن مريم الدجال بباب لد‏)‏ أي أنه ينزل في آخر الزمان مجدداً لأمر الإسلام فيوافق خروج الدجال فيجده بباب لد فيقتله لا أنه ينزل لقتله‏.‏

- ‏(‏حم عن مجمع‏)‏ بضم الميم وفتح الجيم وتشديد الميم المكسورة ‏(‏بن حارثة‏)‏ بن عامر الأنصاري المدني أحد من جمع القرآن قال الشعبي‏:‏ كان بقي عليه سورتان حين قبض رسول اللّه صلى اللّه عليه وعلى آله وسلم‏.‏

7715 - ‏(‏ليقرأن القرآن ناس من أمتي يمرقون من الإسلام‏)‏ أي يحوزونه ويخرقونه ويتعدونه ‏(‏كما يمرق السهم من الرمية‏)‏ بفتح الراء وكسر الميم وشد الياء فعلية من الرمي والمراد الصيد الوحشي كالغزالة المرمية مثلاً يعني يخرجون من الدين بفتنة كخروج السهم إذا رماه رام قوي الساعد فأصاب ما رماه فنفذ منه بسرعة بحيث لا يعلق بالسهم ولا بشيء منه من الرمي شيء فإذا التمس الرامي سهمه وجده ولم يجد الذي رماه وهؤلاء الفرقة هم الحرورية الذين خرجوا على علي فقاتلهم حتى قتل أكثرهم‏.‏

- ‏(‏حم ه عن ابن عباس‏)‏ ورواه عنه أبو يعلى أيضاً قال الهيثمي‏:‏ ورجاله رجال الصحيح اهـ‏.‏ ومن ثم رمز المصنف لصحته‏.‏

7716 - ‏(‏ليقل أحدكم‏)‏ ندباً مؤكداً ‏(‏حين يريد أن ينام‏)‏ بالليل ويحتمل أن المراد النهار أيضاً وإنما خص الليل في بعض ‏[‏ص 394‏]‏ الروايات لأن غالب النوم فيه ويظهر أن محل قوله ذلك بعد اضطجاعه في الفراش ‏(‏آمنت باللّه وكفرت بالطاغوت وعد اللّه حق وصدق المرسلون، اللّهم إني أعوذ بك من طوارق هذا الليل إلا طارقاً يطرق بخير‏)‏‏.‏

- ‏(‏طب عن أبي مالك الأشعري‏)‏ قال الهيثمي‏:‏ فيه إسماعيل بن عياش وهو ضعيف‏.‏

7717 - ‏(‏ليقم الأعراب‏)‏ في الصلاة ‏(‏خلف المهاجرين والأنصار ليقتدوا بهم في الصلاة‏)‏ لأن المهاجرين والأنصار أوثق وأعرف وأضبط بما يشاهدونه من أقواله وأفعاله والأعراب لا يدركون ذلك ولا يتفطنون له‏.‏

- ‏(‏طب عن سمرة‏)‏ بن جندب قال الهيثمي‏:‏ فيه سعد بن بشير وقد اختلف في الاحتجاج به اهـ‏.‏ والمصنف رمز لحسنه‏.‏

7718 - ‏(‏ليكف الرجل منكم‏)‏ من الدنيا ‏(‏كزاد الراكب‏)‏ يعني ليكفك من الدنيا ما يبلغك إلى الآخرة فالمؤمن يتزود منها والفاجر يستمتع فيها والأصل أن من امتلأ قلبه بالإيمان استغنى عن كثير من مؤن دنياه واحتمل المشاق في تكثير مؤن أخراه، وفيه تنبيه على أن الإنسان مسافر لا قرار له فيحمل ما يبلغه المنزلة بين يديه مرحلة مرحلة ويقتصر عليه وفي بعض الكتب المنزلة ابن آدم خذ من الددنيا ما شئت وخذ من الهم أضعافه‏.‏